ناقشت كلية العلوم الاسلامية بجامعة بغداد اطروحة
(آراءالقوجوي(ت:095ه) العقدية في حاشيته على تفسير البيضاوي(ت:685ه) (دراسة تحليلية)) للطالبة زينب خلف سعيد من قسم العقيدة والفكر الاسلامي على قاعة ال البيت الاطياب.
إن أهمية الأطروحة تكمن بأهمية مادتها وما تتضمنها من معلومات في العقيدة الإسلامية التي هي من أهم العلوم وأشرفها، وكونها تتعلق بالإلهيات وما تضمنه من أدلة وجود الصانع، ومعرفة الذات الإلهية، وتنزيهات الله- سبحانه وتعالى-، وكذلك الصفات الإلهية والصفات الخبرية، وغيرها من الصفات، وتتعلق بمعرفة النبوات وما يتعلق بها من معرفة الرسل وصفاتهم ومعجزاتهم، ومعرفة كل ما يتعلق بمصير الإنسان في الدار الآخرة وما يكون فيه من بعث وحشر وحساب وأهوال عظيمة لا يعلم قدرها إلَّا الله- سبحانه وتعالى- إلى نهاية مصيره في الجنة أو النار، ولا سيَّما في هذا الوقت الذي انشغل فيه كثير من الناس بالدنيا، وما فيها من المتاع، واختلفت الموازين فنسوا اليوم الآخر.
وخرجت الدراسة بجملة من النتائج والتوصيات اهمها : أظهرت هذه الدراسة أن العلامة القوجوي- رحمه الله- شديد الحرص على نقل المادة العلمية بكل دقة وأمانة، دون اختلاس أو تلاعب أو تحريف في النص، و كثرة المصادر التي رجع إليها القوجوي- رحمه الله-، وأفاد منها، وحسن التعامل معها، والاقتباس منها، فقد رجع في حاشيته على تفسير البيضاوي (أنوار التنزيل وأسرار التأويل)، المكونة من ثمانية أجزاء إلى مصادر كثيرة، منها ما صرح بها، ومنها ما لم يصرح بأسماء مؤلفيها، لكنها مفقودة إلى اليوم، حيث بث منها كثيراً من الفوائد المقتبسة في ثنايا الشرح، فحفظ لنا بهذا الاقتباس كثيراً من فوائد كتب مفقودة، ونصوص ضائعة، فاستطعنا- بسبب نقله عنها- أن نعرف ما فيها بعد فقدانها؛ لأنه كما هو معروف أن القوجوي مشهور بالثقة والأمانة في النقل والأخذ.
وقد اجيزت الاطروحة بتقدير مستوف من قبل لجنة المناقشة المتكونة من الاستاذ الدكتور محسن قحطان رئيسا والاستاذ الدكتور عبد القادر عبد الحميد و الدكتور ابراهيم عبد السلام والدكتور ظاهر فياض والدكتورة شكرية عبد الواحد اعضاء و الاستاذ الدكتور خليل ابراهيم سعيد عضوا ومشرفا .
وحضر المناقشة الاستاذ الدكتور نعمة دهش فرحان عميد الكلية ومعاونه الاداري الاستاذ الدكتور اركان رحيم جبر لمتابعة الاجواء العلمية عن كثب.