ناقشت كلية العلوم الاسلامية بجامعة بغداد اطروحة (مَباحثُ عُلوم القرآن في نظر الاستشراق بين الإِعتدال والتطرف (جمع ودراسة)) للطالب أحمد هاشم عبد شنين من قسم العقيدة الاسلامية على قاعة ال البيت الاطياب.
تتمثل أهمية موضوع هذه الدراسة في ابراز عدة أوجه منها: لن يدعي الباحث أنّهُ سيأتي بما لم يأتي به الأوائل ولكنها افادات وترتيب وتحليل ونقد بناء يخدم العلم من خلال إعطائه ثوباً يحسبهُ الباحث جديداً، وهو بيان النهج الفكري الزمني والمنهجي للمستشرقين في تناولهم دراسة عدائية لمباحث علوم القرآن وشيء من الاعتدال ،و ستشكل هذهِ الدِراسة إضافة نوعيّةً للمكتبة القُرآنيّة في إجلاء الشُبُهات الإستشراقيّة عن القرآن ومباحثه وردها رداً علميًّا وعُقلائيًّا وايضاح المفهوم بالحجة والدليل والبرهان مع ندرة الدراسات والأبحاث العلمية في هذا التخصص الدقيق ..
وخرجت الاطروحة بجملة من النتائج والتوصيات اهمها “لقد استعمل قسم من المستشرقين الغربيين جميع الوسائل المادية والمالية والعلمية الفهم الشرق، وتشويه الإسلام والمسلمين، والحط من قيمة الحضارة العربية الإسلامية. وإذا كان الاستشراق ينظر في عمومه إلى الإسلام والمسلمين نظرة عدائية أساسها الحقد والاستعلاء والإقصاء والتغريب والهيمنة، كان النتاج الطبيعي الذي أولدته هذه الأفكار المنحرفة لدى المستشرقين؛ بروز عدة تيارات، فالزندقة والتشكيك والإلحاد واللّاأدرية هي أبرز تلك الموجات التي عصفت بالمجتمع الإسلامي على الخصوص”، واعتبر المستشرقون أن النسخ انما هو وسيله للنبي (صلّى الله عليه وآله وصحبه وسلّم) لتغيير الاحكام السابقة والعدول عنها، وان النبي (صلّى الله عليه وآله وصحبه وسلّم) قد حاول تصويب النص القُرآني من خلاله في بعض الحالات التي احس فيها ان النصّ يحتاج الى إصلاح “.
وقد اجيزت الاطروحة بتقدير مستوف من قبل لجنة المناقشة المتكونة من الاستاذ الدكتور عبد هادي فريح رئيسا والاستاذ الدكتور اسماعيل مخلف و الاستاذ الدكتور ابراهيم عبد السلام والدكتور احمد صباح والدكتورة شكرية حمود اعضاء و الدكتور سعد محمد عضوا ومشرفا .
وحضر المناقشة عميد الكلية الاستاذ الدكتور نعمة دهش فرحان والاستاذ الدكتور اركان رحيم جبر لمتابعة الاجواء العلمية عن كثب.
Comments are disabled.