ناقشت  كلية العلوم الإسلامية بجامعة بغداد أطروحة دكتوراه بعنوان ” الفتنة والنهي عنها في الديانات السماوية الثلاث -دراسة تحليلية مقارنة” قدمها الطالب عمر حسين علي من قسم العقيدة والفكر الإسلامي جرت المناقشة في قاعة آل البيت الأطياب بحضور عميد الكلية الأستاذ الدكتور نعمة دهش فرحان ومعاونه الإداري الأستاذ الدكتور أركان رحيم جبر وعدد من الأساتذة والباحثين.
تهدف الدراسة إلى كشف أساليب حيثيات الفتن؛ وكيفية استغلالها في السياسة والمصالح الشخصية.. وتسليط الضوء على أهمية هذا الموضوع في فهم حقيقة الفتن وما طرأت عليها من تأويل وبناء معتقدات دينية خاطئة مما أدت إلى مفاهيم خاطئة سارت عليها الشعوب القديمة.
وقد توصلت الدراسة إلى نتائج مهمة، أبرزها: تتفق الكتب السماوية جميعها إلى أنَّ الفتنة عمل منكر ومن قام به فقد خالف ما أمر الله تعالى عباده به على مرّ العصور ، وإنَّ فتن النفس في العهد القديم برّزت الطبيعة البشرية الضعيفة للإنسان أمام الإغراءات والانحرافات مِمّا أدّت للوقوع في المعصية ومخالفة الله عزّ وجل
وفي ختام المناقشة أوصى الباحث بضرورة: التركيز على دراسة علم الأديان لكشف التحريف اليهودي والنصراني للكتب السماوية وبما يسموه الكتاب المقدس ، الدور الكبير الذي تقوم به كلية العلوم الإسلامية جامعة بغداد في فتح المجال الواسع لدراسة علم الأديان المقارن، وهذه خطوة نحو الاتجاه الصحيح، وما تقيم من ورش واسعة المجال في هذا العلم وكشف ملابسات التحريف الواقعة على الكتب السماوية السابقة التي انبرى لها أساتذة القسم ومنهم الدكتور وليد عبد الجبار والدكتور حليم وغيرهم.
وقد أجازت لجنة المناقشة الأطروحة بتقدير “مستوف”، وتألفت اللجنة من: الأستاذ الدكتور عبد هادي فريح (رئيسًا) والدكتور جاسم محمد حرجان (عضوًا) والدكتور نصير كريم (عضوًا) والدكتورة سناء عليوي (عضوًا) والدكتورة مها طالب (عضوا) والأستاذ الدكتور وليد عبد الجبار (عضوًا ومشرفًا)

Comments are disabled.