كلمة السيد عميد الكلية
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين ، وصلوات ربي على محمد وآل بيته الطيبين الطاهرين ، ورضوانه على أصحابه الخلص المنتجبين ، إلى قيام يوم الدين.
تسعى كلية العلوم الإسلامية بجامعة بغداد ، إلى أن تكون منارا للتسامح والتعايش في المجتمع ، ولاسيما في الظروف الراهنة ، التي تحيط وطننا العزيز . وقد بدت تجليات هذا الصرح الاكاديمي العريق ، الذي يمت في جذوره الى القرون الأولى ، وتلاقت عليه الفروع في عراق القرن الخامس عشر الهجري .
لقد كانت رؤية الكلية وستبقى ، تتبلور في انشاء جيل مثقف وواع ، يحمل هموم الأمة في وجدانه ، بما يبرز الحراك العراقي المعاصر ، وهو ما دأبت عمادة الكلية عليه ، منذ أن تولينا مهامها في سنة 2012 ؛ فكان أن شرعنا بتوسعة عمودية وأفقية ، شملت زيادة في الأقسام العلمية ، فضلا عن الشعب والوحدات الإدارية . بما مد يد التواصل مع الكليات العلمية الأخرى ، بعد أن عانت هذه الكلية من العزلة مدة طويلة ، كذلك فقد شرعت أبواب الكلية أبوابها ؛ لتكون ملتقى أطياف المكونات العراقية كافة ، على مختلف توجهاتهم العرقية والمذهبية والاجتماعية ، إيماناً منا بان الوطن ، هو العنوان الذي يحتوي تلك جميع الأطياف ، وهو ما شهدته من توافد الزيارات الوفود الكثيرة ، من داخل العراق وخارجه ، ومنها الوفود العلمية الإيرانية والبريطانية وآخرها الوفد الفرنسي ، التي أبدت مكوناته الجامعية والمؤسساتية رغبة ملحة للتعاون مع كلية العلوم الاسلامية ؛ لما تمثله من رصيد أكاديمي واجتماعي معلوم ، وهو ما يحثنا على مواصلة المسيرة العلمية ، للأخذ بنواجذ المجتمع إلى حيث الصلاح والطمأنينة ، في الوقت الحساس من تاريخ الوطن العزيز ، الذي هو في أشد الحاجة إلى جميع أبنائه المخلصين من اجل اعلاء راية العراق العلمية التي كان على مر التاريخ حاملا لها وسيبقى كذلك في خدمة الانسانية .
وفي الختام : نسأل الله تعالى ، أن يمن على وطننا بالأمن والاستقرار ، وعلى شعبنا المجاهد بالخير والسلام ، وان نكون على قدر المسؤولية التي طوقت أعناقنا ، فكلنا راعٍ وكلنا مسؤول عن رعيته .
العميد