نوقش في كلية العلوم الاسلامية بجامعة بغداد رسالة ماجستير (احاديث الخطبة والمهر في الكتب الستة) للطالب عبد الله عادل ناصر من قسم العقيدة والفكر الاسلامي على قاعة ال البيت في الكلية.
تناول البحث عقد الزواج فالاسلام اهتم به اهتماماً كبيراً , وجعل له مكانةً مميزة , أضافت له طبيعةً خاصة يختلف بها عن سائر العقود , فهو ليس عقداً كسائر العقود , لكونه ميثاقاً غليظاً , وذلك لما وضع له من مقاصد يجب أن يحققها , ولما يترتب عليه من آثار اجتماعية , واقتصادية , وسياسية , وفوائد روحية لا تتحقق في عقدٍ غيره , فضلاً على أنَّه أساس تكوين الأسرة التي تعد مقياساً لصلاح المجتمع أو فساده , وآثار هذا العقد تمتد مع الإنسان في حياته وبعد مماته .
فالزواج سنّة شرعية من سنن الانبياء والمرسلين ومن اهتدى بهديهم من الأولين والآخرين , وهو سنة كونية لا غنى للإنسان عنها , بل حاجته إليها ماسة جداً , فهي الأساس في تكوين المجتمعات , فبها تسكن النّفوس , وتتعارف الأرواح , وتتلائم الطباع , وتتكاثر المجتمعات , وتتوالى الأجيال , ونظراً لأثر هذه العلاقة على الشخص في حياته وعلاقته بالأسرة والمجتمع , ولأنَّ عقد الزواج من أخطر العقود , بحيث يمثل عقد الحياة , فقد زادت عناية الشرع به فجعل له مقدمات تسمّى في مجملها الخطبة والمهر , ومن هنا وقع اختياري لهذا الموضوع (أحاديث الخطبة والمهر في الكتب الستة) , فقد وردت أحاديث كثيرة في السنّة النّبوية بيًنت فيها أهمية الخطبة والمهر , حيث يختار فيها الشخص شريكة حياته , ومن ثم يكون الرضا بين اّلطرفين , وحتى يكون الخاطب على بيّنة من الطرف الآخر من أجل تحقيق السعادة , وينتج عن هذا الاختيار حسن العشرة ودوام العلاقة.
وقد حازت الرسالة على تقدير جيد جدا عالي من قبل اللجنة المؤلفة من الدكتور احمد عبد الجبار رئيسا والدكتورة ندى عبدالله خليل والدكتور سرمد فؤاد شفيق اعضاءاً والاستاذ الدكتور عبد الرحمن مركب عواد عضوا و مشرفا .
Comments are disabled.