ناقشت كلية العلوم الاسلامية بجامعة بغداد اطروحة (المقاصد الشرعية في الخطاب النبوي للنساء) للطالب رويدة رشيد مجيد العاني من قسم الشريعة الاسلامية على قاعة ال البيت عليهم السلام .
وهدفت الاطروحة الى إبراز أثر المقاصد في دلالة ألفاظ الحديث، وبيان نطاق الحكم المستنبط منه و أثر المقاصد في العمل بالحديث في ضوء الملابسات والظروف الزمانية والمكانية وغيرها، والتأكيد على أنَّ مقاصد الشريعة مستندُ كلِّ مجتهدٍ وفقيهٍ في فهم الأحاديث النبوية.
كما تضمنت الاطروحة المقاصد التي تبعث الروح في الألفاظ والنصوص، مع الحِفاظِ على النصِّ مِنْ أنْ تجتذِبَه الحرفيَّةُ المطلَقة دون الالتفاتِ إلى الحكمة والمقصِد، أو المبالغةُ في إخضاعِ النصِّ لمقاصِدَ مُتَوهَّمةً تُفضي إلى إبطالِ النصِّ أو إهمالِه، وهذا التوسُّطُ لا يُحسِنُه إلا الفقهاءُ المتمرِّسون الذين تشبَّعوا من علوم الشريعة نقليِّها وعقليِّها؛ ولذا عبَّرَ ابن القيم – رحمه الله – عن إعمالِ المقاصدِ بأنَّه “موضعُ مزِلَّةِ أقدام، ومضِلَّةِ أفهام، وهو مُقامٌ ضَنْكٌ، ومُعتَرَكٌ صَعْبٌ”( )
وخرجت الاطروحة بجملة من التوصيات والنتائج اهمها : بينت أراء المذاهب الفقهية حيث اقتضى المقام ذلك، والمسائل المجمع عليها التي نقلت من كتب الاجماع و بيان دلالة الحديث، ثم أذكر المقصد من الحديث ومطابقته للمرتبة التي وضعته فيها اعتمادًا على كلام أحد الأعلام إن وُجد.
وقد اجيزت الاطروحة بتقدير مستوف من قبل لجنة المناقشة المتكونة من الاستاذ الدكتور سعدي خلف مطلب رئيسا والدكتور عطا مهدي والدكتور مرتضى محمد والدكتورة رغد حسن والدكتورة هناء محمد اعضاء والدكتور محمد رياض فخري عضوا ومشرفا .
وقد حضر المناقشة الاستاذ الدكتور نعمة دهش فرحان عميد الكلية والدكتور اركان رحيم جبر المعاون الاداري للمراقبة عن كثب الاجواء العلمية .
Comments are disabled.