ناقشت كلية العلوم الاسلامية بجامعة بغداد اطروحة (التَّحليل اللَّهجي في التَّفسير البسيط للواحديِّ(ت:468ه) مقاربة في ضوء اللِّسانيات الصَّوتيَّة)) للطالب عدي حسن محمود الزوبعي من قسم اللغة العربية على قاعة ال البيت عليهم السلام . وتكمن اهمية الاطروحة في انها تدرس التفسير البسيط للواحدي، هو من الإنجازات الهامة في هذا المجال، فصاحبه يعدُّ من أهم علماء التأويل والتفسير، الذين أولوا عنايةً كبيرةً بعلوم القُرآن الكريم وتفسيره، ولعل ما كانَ يتمتع به من مكانة علمية بين العلماء بثنائهم عليه بأستاذ عصره وواحد دهره، فانتفع العلماء والمؤلفين ممَّن جاؤوا بعده بتفاسيره للقُرآن الكريم، فالواحدي كانت له جهود مذكورة في الدرس اللغوي على اختلاف مباحثه ومستوياته، فقد كان كتابه هذا خلاصة تجربة عميقة وموهبة لغوية فذة، حاول من خلالها بكل ما أوتي من مقدرة علمية وثقافية أن يحتج بالقراءات القرآنية، ولهجات العرب، وهو بذلك يعد من العلماء القلائل الذين اهتموا باللهجات العربية في أعمالهم العلمية.
وخرجت الاطروحة بجملة من التوصيات والنتائج منها : عرض لنا الواحدي مواقف العلماء من نطق الهمزة تحقيقًا أو تخفيفًا أو حذفها من الكلمة، مبينا رأيَّه في صحة القراءات القرآنية وعدم جواز تخطئتها لتواترها، ففي باب تحقيق الهمزة، عرض الواحدي تحقيق الهمزة المفردة، وتحقيق الهمزتين المجتمعتين، أمَّا في باب تخفيف الهمزة فقد بيَّن الواحدي التخفيف بطريق الحذف، والتخفيف بطريق الإبدال، وكذلك تسهيل الهمزة بين بين وفي باب الإمالة بيَّن الواحدي أنواعًا من الإمالة في تفسيره، منها: الإمالة للكسر، وما أميل لتدل إمالته على أصله، وما أميل للإمالة، مثل قوله تعالى: ﴿جرف هار﴾، فقد قرئ بالإمالة للكسر، وقوله تعالى: ﴿وزدناهم هدى﴾ فقد أميل لتدل إمالته على أصله، وقوله تعالى: ﴿والليل إذا يغشى﴾ فقد أميلت الألف المقصورة إلى الياء مع كون أصلها واوا.
وقد اجيزت الاطروحة بتقدير مستوف من قبل لجنة المناقشة المتكونة من الاستاذ الدكتور محمد خضير مضحي رئيسا والدكتور عبد الحميد حمد والدكتور مرتضى جبار والدكتور علي خليف والدكتور بلال نجم عبد الخالق اعضاء والدكتور حميدة موحان عضوا ومشرفا .
وقدوحضر المناقشة الاستاذ الدكتور نعمة دهش فرحان عميد الكلية ومعاونه الاداري الدكتور اركان رحيم جبر لمراقبة الاجواء العلمية عن كثب

Comments are disabled.