ناقشت كلية العلوم الاسلامية بجامعة بغداد اطروحة (-أحكام العادات في الفقه الإسلامي العبادات والأحوال الشخصية دراسة فقهية مقارنة) للطالبة نادية صباح حسين شلال من قسم الشريعة الاسلامية على قاعة ال البيت عليهم السلام .
وتكمن اهمية الاطروحة في انها تدرس الاستدلال بالعادة من المسائل الفقهية التي حفلت بها كتب الفقه ؛ لما فيها اهمية كبيرة لإقرار حكم شرعي، أو الترجيح بين الآراء المختلفة؛ لأعتماد الفقهاء عليها في تأصيل كثير من الأحكام الشرعية , والاقتصادية, والاجتماعية , وغيرها وأن الشريعة الإسلامية شريعة كاملة وإن سبب كمالها يكمن في مرونتها، ومن مرونتها تحكيم العادة في كثير من مسائلها، بل أن العادة متى استكملت شروطها المنصوص عليها في الشريعة الإسلامية صارت أصلاً من أصولها العامة ومصدراً من مصادر التشريع الإسلامي تبنى عليه الأحكام ويستعان به في التوصل إلى مقاصد الناس في جميع معاملاتهم.
خرجت الاطروحة بجملة من التوصيات والنتائج منها : 1- العادة: هي ما استقر في النفوس من جهة العقول وتلقته الطبائع السليمة بالقبول واختلف العلماء في بيان الفرق بين العادة وبين العرف، فمهم من لم يفرق بينهما، وترجح أن بينهما عدة فروق، منها: إن العرف: يستعمل في الألفاظ، والعادة تستعمل في الأفعال، وأن العادة تستعمل في الأفعال والعرف في الأقوال، والعادة هي العرف العملي، وإن العادة تصدر عن الفرد والجماعة، والعرف لا يصدر إلا عن جماعة، وإن العادة مصدرها العقل أو الهوى أو الطبع أو حوادث خاصة، والعرف المشروع لا يكون مصدره إلا العقل، وإن العادة قد تكون قهرية شاملة جميع الناس، أما العرف فلا بد فيه من عنصري العقل والاختيار.
وقد اجيزت الاطروحة بتقدير مستوف من قبل لجنة المناقشة المتكونة من الاستاذ الدكتور حيزومة شاكر رئيسا والاستاذ الدكتور كاظم خليفة والاستاذ الدكتور نصيف محسن والدكتور جاسم طه والدكتور مصطفى كاظم اعضاء والاستاذ الدكتور ليلى حسن عضوا ومشرفا .
وحضر المناقشة الاستاذ الدكتور نعمة دهش فرحان ومعاونه الاداري اركان رحيم جبر .
Comments are disabled.