ناقشت كلية العلوم الاسلامية بجامعة بغداد اطروحة (“المجرمون في رؤية القران الكريم “-دراسة موضوعية-)) للطالب علي داود سلمان من قسم العقيدة والفكر الاسلامي على قاعة ال البيت عليهم السلام) .
وتكمن اهمية الاطروحة في انها تدرس مِن حيثُ إجابتُها على التَّساؤلاتِ الآتيةِ :
هل المجرمونَ هُمُ الذينَ ارتكبوا الجرائمَ الحسيةَ الجنائيةَ فحسب ، أو هُمُ الذينَ ارتكبوا الجرائمَ مطلقاً سواءً كانت جنائيةً كالقتلِ والإغتصابِ وقطعِ الطريقِ ، أم أدبيةً أم أخلاقيةً كالغيبةِ والنميمةِ والكذبِ ، أم عقديةً كالكفرِ والشركِ والنفاقِ ؟ .
و هل المجرمونَ هُمُ الذينَ ارتكبوا الجرائمَ الكبرى حصراً ، أو هُمُ الذينَ ارتكبوا الجرائمَ مطلقاً ، سواءً كانت صغرى أم كبرى ؟ و هل معنى المجرمينَ في رؤيةِ القرآنِ الكريمِ موافقٌ للمعنى اللغوي ، أو هو أخصُّ مِنه ؟ .
وقد خرجت الاطروحة بجملة من التوصيات والنتائج منها : الإجرامُ في اللغةِ يعني : إتيانَ المرءِ للذَّنبِ سواءً كانَ صغيراً أم كبيراً ، وسواءً كانَ حسيَّاً جنائياً أم معنويَّاً ، فمعنى المجرمينَ في اللغةِ : هُمُ المذنبونَ مطلقاً و المرادُ مِنَ المجرمينَ في رؤيةِ القرآنِ الكريمِ : هُمُ الذينَ ارتكبوا الجرائمَ الكبرى ، أو الذُّنوبَ الكبيرةَ ، ثُمَّ أصروا عليها ، ولم يُكَفِّرُوا عنها ، أو لم يتوبوا منها حتى ماتوا، فيدخلُ في معشرِ المجرمينَ بحسبِ رؤيةِ القرآنِ الكريمِ كُلُّ مَن خالفَ الشريعةَ عقيدةً وتشريعاً وأخلاقاً ، ولم يُكَفِّرِ عَن ذلك حتى ماتَ .
لذا فالمجرمونَ في رؤيةِ القرآنِ الكريمِ أشملُ ممَّا عليهِ في عُرفِ النَّاسِ ، وأهلِ القانونِ الوضعي ، فإنَّ المجرمَ عندهُم هو مَن ارتكبَ الجرائمَ الحسيَّةَ الجنائيةَ ، كالقتلِ ، وقطعِ الطريقِ ، واغتصابِ النِّساءِ ، وغيرِ ذلكَ .
وقد اجيزت الاطروحة بتقدير مستوف من قبل لجنة المناقشة المتكونة من الاستلذ الدكتور مهند محمد صالح والاستاذ الدكتور جبار عبد الوهاب والدكتور حيدر عبد العزيز والدكتور علي جمال والدكتور سعد محمد اعضاء والاستاذ الدكتور محسن قحطان عضوا ومشرفا .
وحضر المناقشة الاستاذ الدكتور نعمة دهش فرحان عميد الكلية ومعاونه الاداري الدكتور اركان رحيم جبر لمراقبة الاجواء العلمية عن كثب