ناقشت كلية العلوم الاسلامية بجامعة بغداد اطروحة (الإصلاح الاجتماعي في الجهود التفسيرية للشيخ ناصر مكارم الشيرازي((دراسة وصفية))) للطالب (سلطان حميد ساطان) من قسم العقيدة والفكر الاسلامي على قاعة ال البيت.
وتاتي اهمية الاطروحة من أهمية عنوانه ومفرداته، ويبرز عنوان الإصلاح ويعبر عن قيمةٍ معرفيةٍ ذات طابعٍ مقدسٍ، فتكمن الأهمية وأسباب الاختيار من خلال عدد من الأمور، منها: بيان أهمية دور المصلحين في الإصلاح الاجتماعي، والتأكيد على أهمية مشاركتهم الفاعلة في كل ما من شأنه الحرص على إصلاح واقع المجتمع المسلم، وأن يكون لهم قدم السبق في الاحتساب على المخالفات الشرعية فيه، وذلك بالإسهام في معالجة الظواهر الاجتماعية السيئة التي قد تظهر في المجتمع، والتفاعل الإيجابي مع قضايا مجتمعهم، وإبراز النصوص الشرعية الدالة على فضل إصلاح المجتمع.
وقد خرجت الاطروحة بجملة من التوصيات والنتائج اهمها : إنّ القرآن دستور صلاحٍ وإصلاح، وقد إنبرى لكل فسادٍ وإفسادٍ قد يصيب الإنسان من هوى وشيطانٍ وبيئة تحيط به، وفي الوقت ذاته أرشده لكل ما فيه صلاحه وإصلاحه., فالأحداث في رواياته اغلبها يرتبط بالواقع العام و الحقائق التي تحكم حياة الانسان ، و إنّ الإنسان بما أنه جعله الله خليفة في الأرض ليعمّرها، فالإصلاح يكون بالنسبة له من أهم واجباته، لابد للمصلحين أن يكونوا علماء ويفقهون ماذا ينبغي عليهم فعله.
واوصى الباحث بضرورة إنشاء دوائر مستقلة وخاصة؛ لمعالجة الفساد والإفساد، وكشف المفسدين، وينبغي أن تكون هذه الدوائر بيد المخلصين المتخصصين، ولا بدَّ من تفعيلها ودعمها؛ لإصلاح ما ينبغي إصلاحة على جميع المستويات.
وقد اجيزت الرسالة بتقدير مستوف من قبل لجنة المناقشة المتكونة من الأستاذ الدكتور مهند محمد صالح رئيسا و الأستاذ الدكتور فال مدب والدكتورة سناء عليوي والدكتور امد وحيد اعضاء والدكتورابراهيم عبد السلام عضوا ومشرفا .
وحضر المناقشة الاستاذ الدكتور نعمه دهش فرحان ومعاونه الاداري الدكتور اركان رحيم جبر لمتابعة الاجواء العلمية .

Comments are disabled.