ناقشت كلية العلوم الاسلامية بجامعة بغداد اطروحة ( الخطاب الإلهي للخليقة بين العهد القديم والقرآن الكريم (( عرضٌ وتحليل ))) للطالب دريد عبد مزيعل الظاهري من قسم العقيدة والفكر الاسلامي على قاعة ال البيت عليهم السلام.
تكمن اهمية الاطروحة في انها تدرس بيان دلالة الخطاب الإلهي وفحواه ، لذا انفردت هذه الدراسة باستقراء الجزئيات فضلاً عن الكليات الخاصة بالخطاب إذ تنوعت صيغه ووجوهه من خلال مستوياته المختلفة – المخلوقات الغيبية والرسل والأنبياء وبقية المخلوقات من عامة البشر والحيوان والجماد كما تناولت جملة من الأبحاث وعلى مختلف الأصعدة ظاهرة دراسة الأديان والخطاب الإلهي تحت مختلف المسميات ، ولكن كان ذلكَ على وجه العموم ولم تنفرد دراسة خاصة ى حد اطلاعي في الطاب الإلهي للمخلوقات الغيبية والى الرسل والأنبياء ولبقية المخلوقات من عامة البشر وحيوان وجماد .
وخرجت الاطروحة بجملة من التوصيات والنتائج منها : ميزت الدراسة بينَ الخطاب الإلهي وغيره من الخطابات البشرية ، حيث أن الخطاب البشري غالباً ما يتسم بمستوى إشاري من حيث كونه تاريخي ، بمعنى أن الذات القائلة للخطابات محددة بالزمان والمكان ، بل وخاضعة لتأثير القوة النفسية والاجتماعية التي تميز بها ذلكَ العصر ، وهذه الصفة تنحسب على جميع الخطابات لكنها لا تنطبق على الخطاب الإلهي والذي يتميز بكونه ليس نصاً تاريخياً ، ولا نصاً مقيد بمستويات الزمان والمكان ، ولا كلاماً يتأثر بالضرف الاجتماعي أو النفسي للأفراد ،وفرقت الدراسة بينَ الخطاب الإلهي والخطاب الديني من حيث كونهما مرادفات متقاربة في البناء اللغوي ، ولكنها متباعدة كل البعد من حيث المعنى ، ومن حيث الفكر المقاصدي ، علماً أن هنالكَ الكثير سواءً على مستوى البحث أو العوام من الناس لا يفرقون بينَ الخطاب الإلهي وبينَ الخطاب الديني رغم وجود التباين الشديد بينهما ، وقد اجيزت الاطروحة بتقدير مستوف من قبل لجنة المناقشة المتكونة من الاستاذ الدكتور وليد عبد الدبار رئيسا والاستاذ الدكتور محمد فهد و والاستاذ الدكتور عبد هادي فريح الدكتور ظاهر فياض والدكتورة سنء عليوي اعضاء والاستاذ الدكتور حازم عدنان عضوا ومشرفا .
وحضر المناقشة الاستاذ الدكتور نعمة دهش فرحان عميد الكلية ومعاونه الاداري الدكتور اركان رحيم جبر لمتابعة الاجواء العلمية عن كثب.
Comments are disabled.