ناقشت كلية العلوم الاسلامية بجامعة بغداد رسالة (التماسك النصي في كتاب خطب الرسول (ﷺ) (دراسة في النظرية والتطبيق)) للطالبة آية صهيب عبد الرحمن صالح من قسم اللغة العربية على قاعة ال البيت عليهم السلام.
تكمن اهمية الرسالة في انها تدرس موضوع التماسك النصي في كتاب خطب الرسول (ﷺ) (دراسة في النظرية والتطبيق)؛ الإسهام في التعريف بالتماسك النصي وإثراء العربية بهذا المجال، الإسهام في إحياء هذا الجانب من التراث اللغوي المتمثل في خطب الرسول (ﷺ) بعد أن توجهت أغلب الدراسات اللغوية نحو القرآن الكريم والشعر العربي، واضافة إلى ذلك حبًا لرسول الله واستذكارًا لأقواله، والاعتماد الجانب التطبيقي للتحليل النصي سواء أكان ذلك التحليل والتوضيح من كتب النحو العربي أم اللسانيات في الخطب، فضلًا عن أهمية موضوع التماسك النصي ومعرفة ما هو؟ وما هي الطرق التي يتوصل بها إليه؟ وما هي آليات تلك الطرق؟
وخرجت الرسالة بجملة من التوصيات والنتائج منها : يظهر للعيان إنّ الأزهر الزناد كانت رؤيته في التفريق بين النص والخطاب دقيقة إذ عدّ النص يكون خطابًا عند القائه فإن كتب فهو نص وليس خطابًا، وهذا يبدو جليًا في خطب الرسول (ﷺ) فتعد هذه النصوص خطب حينما القاها الرسول (ﷺ) ولكن الآن هي بمثابة نصوص، و كثرة ورود الإحالة النصية مقارنة بالإحالة المقامية وهذا يعود لدورها الفعال في تماسك النص بصورة مباشرة عن طريق الأدوات الظاهرة إذ لا تتطلب من المتلقي كثرة التأمل في النص بخلاف الإحالة المقامية، و الفرق بين الاستبدال والإحالة من حيث العلاقة المرجعية بين عناصر الإحالة والاستبدال ففي الإحالة قد يكون أحد العناصر غير مذكور ولكنه يفهم من المقام وأما الاستبدال فلا بدّ فيه من توفر ركني الاستبدال وهما المستبدَل والمستبدِل.
وقد اجيزت الرسالة بتقدير مستوف من قبل لجنة المناقشة المتكونة من الاستاذ الدكتور نعمة دهش فرحان رئيسا والاستاذ الدكتور اسعد عباس كاظم و الدكتور عماد علوان و الدكتور بلال نجم عبد الخالق عضوا ومشرفا .
وحضر المناقشة المعاون العلمي الاستاذ الدكتور مهند محمد صالح والمعاون الاداري الدكتور اركان رحيم جبر لمتابعة الاجواء العلمية عن كثب.

Comments are disabled.