ناقشت كلية العلوم الاسلامية بجامعة بغداد رسالة (التّقعيد بالاقتباس والتّضمين في ألفيات النّحو العربي) للطالبة العائدة رعد زغير من قسم اللغة العربية على قاعة آل البيت.
الرسالة تهدف الى بيان أبعاد ظاهرة التّقعيد بالاقتباس والتّضمين في ألفيات النّحو العربي لتذليل الصّعب وكيف اقترب أصحاب ألفيات النّحو باقتباسهم وتضمّينهم من القرآن الكريم والحديث النّبوي الشّريف والشّعر والأمثال وكيف قعّدوا القواعد عليها لتيسير وتسهيل النّحو من خلال شرّاح الألفيات, فكانت تلك الألفيات مَيدان الدّراسة, ومدار البحث , فمنها ما تم شرحها وتعددت الشّروح عليها وعُرضت في الدّرس اللغوي ومن شروحها ما أُعتمد منهج يُدّرس في الجامعات ومنها ما لم تتعرض لشرح أو تعليق مثل “ألفية الآثاري” .
وخرجت الرسالة بجملة من النتائج منها : إن ميول النّحاة في اتخاذ الشّعرِ وسيلة من وسائل التّعليم نابع من الواقع المُعاش في تلك المرحلة الزّمنيّة التي نُظّمت فيها الألفيات , لما كان عليه العرب من سرعة الحفظ وحب الشّعر, وإن استعمال التضّمين والاقتباس لدى النّاظم يعكس لنا صورة المتلقي في ذلك الوقت وما يمتلكهُ من مخزونٍ قرآني وشعري وغيرها, أستطاع النّاظم أن يوظفها بطريق يُسّهل على المُتلقي الحفظ ومن ثمّ معرفة القاعدة النّحوية التي تحويها تلك الآية أو ذلك الحديث النّبوي أو البيت الشّعري أو المثل, وإن المواضع التي فيها اقتباس وتضمّين في جميع ألفيات النّحو الأربعة يصل عددها إلى الثّمانين موضعاً, ثمان واربعون موضعاً منها كان لابن معطي في ألفيته متقدماً بذلك على أصحاب الألفيات الثّلاثة المتبقيّة.
وقد اجيزت الرسالة بتقدير مستوف من قبل لجنة المناقشة المتكونة من الاستاذ الدكتور محمد خضير رئيسا و الاستاذ الدكتور محمد ياسين, الدكتورة سرى طاهر اعضاء و الاستاذ الدكتور محمد فرج عضوا ومشرفا.
وحضر المناقشة الاستاذ الدكتور نعمة دهش فرحان عميد الكلية ومعاونه الاداري الدكتور اركان رحيم جبر لمتابعة الاجواء العلمية عن كثب.
Comments are disabled.