ناقشت كلية العلوم الاسلامية بجامعة بغداد اطروحة ( تناقش الفكر الكلامي الامامي في المنظور الاستشراقي) للطالب كريم جهاد ظاهر من قسم العقيدة والفكر الاسلامي على قاعة ال البيت عليهم السلام.
تكمن اهمية الاطروحة في انها تبحث في الاتجاهات الاستشراقية للدراسة حول المدرسة الكلامية الإمامية أمرٌ مهم؛ لأنّه في الحقيقة يُجسد الرؤية الغربية للعلوم الاسلامية ، ولذا فإنَّ الاطلاع على آراء المستشرقين، والنظر فيما كتبوه من الأهداف الرئيسية لدراستنا هذه، فإنّهم – المستشرقون – ينظرون الى الكلام الاسلامي عموماً والإمامي خصوصاً بمنظارٍ يختلف عمّا عهدناهُ وآمنّا به، وسلّمنا بصحته، ومن حقّنا بل من واجبنا التعرّف على ما يقوله القوم عن فكرنا وعقائدنا وشخصياتنا، حتى نتمكّن بعد ذلك من بيان بعض المخالفات التي وردت في أفكارهم الناظرة بوجهٍ واحد دون النظر الى الأوجه الأخرى التي يجب على الباحث الاطلاع عليها.
وخرجت الاطروحة بجملة من التوصيات والنتائج منها : من التوّجهات المُهمّة في الدراسات الإستشراقية البحثُ في حقل المنظومة المعرفية الكلامية، وتحديداً الاسلامية منها، وهذا ما لوحِظَ جليّاً منذ مطلع القرن التاسع عشر الميلادي، فوردت عناوين دراساتهم تحت ما يُسمى بـ(اللاهوت Theologos) أو (الجدل الدينيReligious controversy) .،و ارتبطَ مفهوم الإمامية في فكر المستشرقين، بالقولُ بإمامة علي بن أبي طالب عليه السلام، وهو جزءٌ جوهري من صميم قواعدهم الإيمانية لا ينفصلُ عن أرفع الحقائق الدينية، وهو مفهومُ خاص يُطلق على الشيعة بصورة عامة بدون أن تندرج تحته اسم أي فرقة من فرق الشيعة .
وقد اجيزت الاطروحة بتقدير مستوف من قبل لجنة المناقشة المتكونة من الاستاذ الدكتور عبد هادي فريح رئيسا والاستاذ الدكتور مشتاق بشير والدكتور جاسم محمد حرجان الدكتور خليل ابراهيم والدكتور ظاهر فياض اعضاء والاستاذ الدكتور ياسين خضير مجبل عضوا ومشرفا .
وحضر المناقشة الاستاذ الدكتور نعمة دهش فرحان عميد الكلية ومعاونه الاداري الدكتور اركان رحيم جبر لمتابعة الاجواء العلمية عن كثب.
