ناقشت كلية العلوم الاسلامية بجامعة بغداد اطروحة (الإصلاح المجتمعي عند العلاّمـــة الطباطبائي (1402هـ) في تفسيره الميـــــزان) للطالبة جليلة فياض ساجت من قسم العقيدة والفكر الاسلامي على قاعة ال البيت الاطياب.
والهدف من كتابة هذا البحث هو تسلّيط الضوء على جانب من الجوانب المهمة في حياتنا ألا وهو الإصلاح في القرآن الكريم، كي ننهل من خلاله تصحيح كثير من أزماتنا الاجتماعية والتربوية والأخلاقية والاقتصادية عبر إيجاد الحلول المناسبة لها من القرآن الكريم؛ لأنَّه دستور الأمة بنصوصه، ومنبع أحكامه الأولى بتشريعاته، والسُّنّة المباركة القدوة والأسوة، والقرآن الناطق المبين، لم يفت الربانيين من العلماء تلك النظرة الكلية لمصدر الدواء، والرحمة، والشفاء .
وخرجت الاطروحة بجملة من النتائج والتوصيات اهمها : إنَّ القرآن الكريم والسُّنة النوية هما ركيزتا كل مسلم وهما يتضمنان من الآداب والتربية ما يغني الفرد والمجتمع من أي مورد آخر، ولفظ ” الإصلاح ” لفظ قرآني له دلالات عظيمة، جاء الإصلاح في القرآن الكريم والسُّنة بصيغ متعددة تدلُّ في مجملها على أن دين الله – تبارك وتعالى – يهدف إلى إصلاح الإنسان ،وإنَّ التربية القرآنية عقيدة وعبادة وتشريعاً، تعمل على تنشيط وتفعيل الأخلاق الإيجابية بالتربية الموجهة لإقامة مجتمع مسالم وصالح في تعامله ومشاعره وعلاقاته وتحركاته، وهذا لا يكون إلاّ بالعودة إلى الفطرة السليمة وتنشئة الإنسان على الخُلق السديد والمُثل العليا والقيم التربوية السليمة المستنبطة من رحم الشريعة السمحة الممثلة بكتاب الله تعالى وسُّنة نبيه، كونه دستور المؤمنين جميعاً.
وقد اجيزت الاطروحة بتقدير مستوف من قبل لجنة المناقشة المتكونة من الاستاذ الدكتور ياسين خضير رئيسا و الدكتورة خمائل سامي والدكتور جاسم محمد حرجان والدكتور ابراهيم عبد السلام والدكتور احمد وحيد اعضاء و الدكتورة هيفاء رزاق ناهي عضوا ومشرفا .
وحضر المناقشة الاستاذ الدكتور نعمة دهش فرحان عميد الكلية ومعاونه الاداري الدكتور اركان رحيم جبر لمتابعة الاجواء العلمية عن كثب.
