ناقشت كلية العلوم الاسلامية بجامعة بغداد رسالة ( جهود المتكلمين المعاصرين في معالجة الإلحاد ) للطالبة إقبال عباس ورسن من قسم العقيدة والفكر الاسلامي على قاعة ال البيت الاطياب.
وتكمن اهمية الرسالة في انها تدرس موضوع الإلحاد الذي يُعدُ من مشاكل هذا العصر، لأنه يضرب بجذوره في أعماق التاريخ العتيق، على الرغم من أن الدين حاجة من حاجات البشر الطبيعية، والإلحاد نقص في الفطرة، لأن الله تعالى خلق الإنسان في هذه الأرض وأعطاه سلطان التصرف فيها وفي نفسه، وكرّم الانسان على سائر الخلق، وبالرغم من التطور المادي من الخيرات العظيمة، ونشأ الإلحاد نتيجة محاولة الفكر الإلحادي اختراق المجتمع الاسلامي حركات اسلامية اصلاحية كانت تحاول استعمال الدين لإجراء اصلاحات سياسية واجتماعية.
وخرجت الرسالة بجملة من النتائج والتوصيات اهمها : الإلحاد في الماضي عبارة عن ممارسات فردية، أما الآن فهو ظاهرة ممولة من جهات عديدة، فهو يعني الميل عن دين الله وعن الطريق المرسوم، وقد نشأ الإلحاد منذ القِدم في أعماق التاريخ. وهناك فرق واضح بين التعريف لعلم الكلام القديم والمعاصر فالقديم علم بالعقائد الدينية عن الأدلة اليقينية، أما المعاصر علم يبحث في الجوانب التاريخية والحضارية والأخلاقية للدين. وهناك ايضا أسباب للإلحاد ذكرها القرآن كالجهل، وهناك من صنع الإنسان كالأسباب الاجتماعية أو السياسية.
واوصى الباحث أن يترابط المسلمون، ويهتم كل شخص بالآخر، ليكونوا كالجسد الواحد، فيعرفوا ما يُحاك ضد اخوانهم في أي مكان من مكائد، وما يُطرح من شبهات فيعينونهم في الوقوف ضد ذلك لكي لا يقعوا فيه. ان يتنبه الباحثون والدارسون على دراسة ظاهرة الإلحاد لضرورة التصدي لخطر هذه الظاهرة، قبل أن يصبح ظاهرة كبيرة وعامة في المجتمع الاسلامي.
وقد اجيزت الرسالة بتقدير مستوف من قبل لجنة المناقشة المتكونة من الدكتور خليل حسن رئيسا و الدكتور فرات سمير والدكتور خالد فرج اعضاء والدكتور احمد صباح عضوا ومشرفا.
وحضر المناقشة الاستاذ الدكتور نعمة دهش فرحان ومعاونه الاداري الدكتور اركان رحيم جبر لمتابعة الاجواء العلمية عن كثب .

Comments are disabled.