حذرت الدكتورة رغد السراج، التدريسية في كلية العلوم الإسلامية، بجامعة بغداد من خطورة ظاهرة التكفير وآثارها المدمرة على الأفراد والمجتمعات، وذلك خلال مشاركتها في المؤتمر الإنساني الدولي الثالث الذي أقامته كلية الحكمة الجامعة.
وأكدت الدكتورة السراج في بحثها أن التكفير يمثل وباءً فكرياً وعقائدياً خطيراً، يتغذى على الفراغ الفكري والروحي والاقتصادي، ويؤدي إلى تفشي العنف والتطرف والإرهاب. ودعت إلى ضرورة معالجة الأسباب الجذرية لهذه الظاهرة، من خلال تعزيز دور الدولة في الجانب الاقتصادي، ودور العلماء في نشر الوعي الديني الصحيح.
وشددت الباحثة على أهمية دور الشباب في مواجهة التطرف، من خلال نشر العلم والمعرفة والأخلاق، وتقديم الدعم والمساعدة للمحتاجين. وأشارت إلى أن التكفير يمثل تهديداً للسلم الاجتماعي والاستقرار، ويحول دون تحقيق التنمية والتقدم.
“إن الفراغ الفكري والروحي والاقتصادي أسباب فاعلة في شيوع آفة التكفير والإرهاب، وإن غياب دور الدولة الفاعل في الجانب الاقتصادي ودور العلماء في الجانب المعرفي والتربوي يزيد من سرعة وتفشي هذا الوباء”، قالت الدكتورة السراج.
أكد القائمون على المؤتمر أن بحث الدكتورة السراج يقدم تحليلاً عميقاً لظاهرة التكفير، ويطرح حلولاً عملية لمواجهتها. وأضافوا أن “التكفير يمثل تهديداً عالمياً، ويتطلب تضافر الجهود الدولية لمكافحته”.
يأتي هذا البحث في وقت تشهد فيه المنطقة العربية والعالم الإسلامي تصاعداً في أعمال العنف والتطرف المرتبطة بالتكفير. ويؤكد أهمية الحوار والتعاون بين مختلف الأطراف لمواجهة هذا التحدي الخطير.
Comments are disabled.