في خطوةٍ نوعيةٍ تهدف إلى تسليط الضوء على أهمية الفلسفة في مواجهة التطرف والعنف نظمت وحدة التعليم المستمر في كلية العلوم الإسلامية ورشة عملٍ بعنوان “دور الفلسفة في مواجهة العنف”. شارك في الورشة كل من الدكتورة غيداء محمد والدكتور عمر سعدي الذين قدموا تحليلاتٍ معمقةً حول دور الفلسفة في تفكيك الخطابات المتطرفة وتقديم بدائلَ فكريةٍ قادرةٍ على مواجهة العنف.
سعت الورشة إلى تحقيق عدة أهدافٍ رئيسية، منها: توضيح العلاقة بين الفلسفة والعنف و تطوير آليات لمواجهة العنف كاقتراح حلولٍ عمليةٍ يمكن للفلسفة أن تقدمها لمواجهة العنف والتطرف من خلال تعزيز التفكير النقدي والحوار البناء و نشر الوعي بأهمية الفلسفة من خلال ترسيخ قيم الحوار والتفكير العقلاني.
تكتسب هذه الورشة أهميةً بالغةً في ظل تنامي ظاهرة العنف والتطرف في العالم فهي تسعى إلى تقديم رؤيةٍ جديدةٍ لمواجهة هذه الظاهرة من خلال التركيز على الجانب الفكري والثقافي كما أنها تأتي في إطار جهود كلية العلوم الإسلامية لتعزيز دور الفلسفة في خدمة المجتمع ومواجهة التحديات المعاصرة.
خلصت الورشة إلى جملةٍ من التوصيات من أهمها: ضرورة إدراج الفلسفة في المناهج التعليمية لما لها من دورٍ في تنمية التفكير النقدي وتعزيز قيم التسامح والحوار و تشجيع البحث العلمي في مجال الفلسفة بهدف تطوير أدواتٍ فكريةٍ قادرةٍ على مواجهة التطرف والعنف وتنظيم فعالياتٍ وندواتٍ بشكلٍ دوري لمناقشة القضايا المتعلقة بالفلسفة والعنف ونشر الوعي بأهمية الفلسفة في المجتمع.
تعد ورشة العمل هذه خطوةً هامةً نحو تفعيل دور الفلسفة في مواجهة العنف والتطرف كما أنها تمثل إسهامًا قيمًا في الجهود المبذولة لبناء مجتمعاتٍ أكثر سلامًا وتسامحًا.

Comments are disabled.