ناقشت كلية العلوم الإسلامية بجامعة بغداد اطروحة دكتوراه بعنوان ” التفسير التجزيئي وإشكالية النشأة عند الإمامية في القرنين الثالث والرابع الهجريين
دراسة وتحليل” قدمهتا الطالبة رسل صاحب خضير من قسم العقيدة والفكر الاسلامي جرت المناقشة في قاعة العلماء بحضور عميد الكلية الأستاذ الدكتور نعمة دهش فرحان وعدد من الأساتذة الباحثين
وتكمن أهمية الموضوع في بيان المناهج والاتجاهات والأساليب التفسيرية في المدرسة الإسلامية عموماً، ومدرسة الإمامية بشكلٍ خاص كما تبين أهمية التفسير، ومدى الاهتمام به في المدارس الإسلامية جمعاء، وكيف كان التسابق إلى ذلك.
وقد توصلت الدراسة إلى نتائج مهمة، أبرزها : إن التفسير التجزيئي هو أسلوب من أساليب تفسير القرآن الكريم، فهو يقوم على أسلوب تجزئة القرآن الكريم، والسور، والآيات القرآنية إلى أجزاء من أجل تفسيرها، وهو يفسر القرآن الكريم وفق ترتيب المصحف الموجود ما بين أيدينا، أي من سورة الحمد حتى سورة الناس، وفق وإن تفسير القرآن بالقرآن هو من أقدم مناهج تفسير القرآن الكريم، وإن المفسر الأول للقرآن الكريم هو النبي الأكرم محمد صلى الله عليه وآله وسلم، فإن أسلوب التفسير الأول هو أسلوب التفسير التجزيئي، فهناك عوامل شرعية وتاريخية ساهمت في شيوع وانتشار التفسير التجزيئي، وإن للتفسير التجزيئي مراحل تطور ساهمت في تطوره ووصوله لنا على ما هو عليه الآن، وإن للتفسير التجزيئي جملة من الأسماء، لا بدّ من معرفتها جيداً.
وفي ختام المناقشة أوصت الباحثة الى ضرورة تطوير منهج تكاملي يجمع بين التفسير التجزيئي والتفسير الموضوعي للقرآن الكريم، وذلك لتعزيز الفهم الشامل للنص القرآني في ضوء القضايا المعاصرة، مع التأكيد على أهمية إسهامات المفسرين الإمامية في هذا المجال .
وقد أجازت لجنة المناقشة الاطروحة بتقدير “مستوف”، وتألفت اللجنة من الاستاذ الدكتور مهند محمد صالح (رئيسًا) و الدكتور مسلم حسين (عضوًا) و الدكتور احمد ابو بكر (عضوًا) والدكتور علي جمال علي(عضوًا) الدكتور ة هيفاء رزاق (عضوًا) والدكتور ابراهيم عد السلام عضوا ومشرفا .

Comments are disabled.