ناقشت كلية العلوم الإسلامية بجامعة بغداد اطروحة دكتوراه بعنوان” البَحْثُ الدَّلالِيُّ عِندَ القِنُّوجِيِّ (1307هـ)” قدمتها الطالبة علياء يحيى اوريثه من قسم اللغة العربية جرت المناقشة في قاعة ال البيت بحضور عميد الكلية الأستاذ الدكتور نعمة دهش فرحان ومعاونه الإداري الأستاذ الدكتور أركان رحيم جبر وعدد من الأساتذة والباحثين.
وتكمن اهمية الدراسة في انها تدرس البحث الدلالي لصديق حسن خان القنوجي الذي يعد من الأبحاث القيمة التي تساهم في تعميق فهمنا للغة العربية يبدأ البحث بالتركيز على العلاقة بين المعاني والتراكيب النحوية والصرفية، حيث يوضح كيف أن السياق يلعب دورًا محوريًا في تحديد معاني الكلمات والعبارات.
وعلى الرغم من أن التكامل بين علوم اللغة هو سمة أصيلة في تراثنا، فإن هذه الدراسة تهدف الى رصد الكيفية التي تجلى بها هذا التكامل عند القنوجي، وإثبات أنه يمثل امتداداً أصيلاً للمنهج الشمولي الذي سار عليه الأوائل..
وقد توصلت الدراسة إلى نتائج مهمة، أبرزها: أن الشيخ صديق حسن القنوجي اعتمد في تفسيره على منهج دلالي تكاملي، جمع فيه بين الدلالة الصرفية والنحوية والسياقية، ولم يتعامل مع الصيغ بوصفها قوالب لغوية مجردة، بل بوصفها أدوات فاعلة في بناء المعنى القرآني، وأظهر القنوجي وعيًا دقيقًا بأنواع الدلالة، ففرّق بين الدلالة اللفظية التي يدل عليها اللفظ صراحة، والدلالة الإشارية التي تُفهم ضمنًا من السياق، والدلالة الشرعية التي تستند إلى الاستعمال القرآني، وقدم الشرعية منها عند التعارض.
وفي ختام المناقشة اوصت الباحثة بضرورة العناية بمنهج الشيخ القنوجي الدلالي، وإبرازه بوصفه نموذجًا متكاملًا يجمع بين الدقة اللغوية، والنظر السياقي، والتفسير الشرعي.
وقد أجازت لجنة المناقشة الاطروحة بتقدير “مستوف”، وتألفت اللجنة من: الاستاذ الدكتور حالد عبود (رئيسًا) والدكتور وسام مجيد (عضوًا) و الدكتورة هدى ناجي (عضوًا) والدكتورة مروج غني (عضوًا) والدكتور عمار فيصل (عضوًا) والاستاذ الدكتور احمد رجب (عضوًا ومشرفًا) .


