نظّمت وحدة التعليم المستمر في كلية العلوم الإسلامية وبالتعاون مع قسم العلوم التربوية والنفسية الإسلامية ورشة عمل علمية متميزة بعنوان “كيف يسهم الذكاء الاصطناعي في تحولات الإبداع”.
وجاءت هذه الورشة في إطار حرص الكلية على تعزيز التفاعل بين العلوم الشرعية والتقنيات الحديثة بما يسهم في بناء بيئة أكاديمية منفتحة على التطور العلمي والمعرفي المتسارع.
هدفت الورشة إلى استكشاف الدور المحوري للذكاء الاصطناعي في إعادة تشكيل مفهوم الإبداع الإنساني وتسليط الضوء على كيفية توظيف أدوات الذكاء الاصطناعي في تنمية التفكير الابتكاري وتحسين جودة الأداء الأكاديمي.
وقد تناولت الورشة من خلال محاورها العلمية تطور مفاهيم الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته المتعددة واستعرضت أبرز التجارب المعاصرة في استخدام الذكاء الاصطناعي في المجالات التعليمية والفكرية إلى جانب مناقشة انعكاساته على أساليب البحث العلمي والدراسات الإسلامية الحديثة كما شهدت الورشة عرضًا لعدد من النماذج التطبيقية التي أبرزت قدرة هذه التقنيات على إحداث نقلة نوعية في مجالات الإبداع المعرفي.
وفي ختام أعمال الورشة، خلص المشاركون إلى جملة من التوصيات المهمة التي أكدت بدورها على ضرورة تعزيز الوعي الأكاديمي بأهمية استخدام الذكاء الاصطناعي بصورة مسؤولة وأخلاقية. كما شددوا على أهمية إدراج مهارات التعامل مع التقنيات الذكية ضمن المناهج والبرامج التدريبية الجامعية، إلى جانب تشجيع البحوث المشتركة التي تجمع بين مجالات العلوم الإسلامية والتكنولوجيا الحديثة، مؤكدين أن هذه الخطوة تمثل منطلقًا حيويًا نحو تطوير التعليم الجامعي ومواكبة متطلبات العصر الرقمي.
واختُتمت الورشة بتعبير المشاركين عن تقديرهم لجهود الكلية ووحدة التعليم المستمر في تبني المبادرات النوعية التي تواكب التحولات المعرفية العالمية مؤكدين أن مثل هذه الفعاليات تمثل ركيزة أساسية في بناء جيل علمي مبدع يجمع بين الأصالة والمعاصرة.
