نظمت وحدة التعليم المستمر في كلية العلوم الاسلامية بجامعة بغداد بالتعاون مع جهاز مكافحة الارهاب ووحدة الارشاد النفسي والتوجيه التربوي في الكلية ، ندوة علمية بعنوان (الوقاية والتوعية من مخاطر الارهاب والفكر المتطرف) برعاية الاستاذ الدكتور نعمة دهش فرحان عميد الكلية ،كان الهدف من الندوة ، هو تسليط الضوء على خطورة الفكر الارهابي المتطرف وكيفية الوقاية منه بتعزيز التسامح لمعالجة الأسباب الجذرية للتطرف والقضاء على الرسائل التي تؤدي اليه، والقى محتواها كلّ من الاستاذ الحقوقي عبد الحسين سلمان العبوسي والدكتور صفاء حسين من جهاز مكافحة الارهاب والدكتور عمار حكمت معاون عميد الكلية لشؤون الطلبة.
فكانت البداية مع الاستاذ الحقوقي عبد الحسين سلمان العبوسي الذي استعرض المضامين الاساسية لاستراتيجية جهاز مكافحة الارهاب في التصدي للتهديدات الارهابية التي تواجه دولة العراق . وأكد على أهمية تحصين المجتمع والشباب من مخاطر الارهاب والفكر التكفيري المتطرف من خلال حملات التوعية، مشيراً الى ضرورة حرص الكليات الاسلامية على نقل الصورة الحقيقية للإسلام القائمة على الانفتاح والاعتدال والوسطية المتضمنة في رسالاتها.
ودعا الى الالتفاف خلف قيادة الحكومة والقوات المسلحة والاجهزة الامنية للحفاظ عن امن العراق واستقراره وتعزيز دور ومكانة مؤسساته الدستورية، مشيرا الى ان المجلس شرّع قوانين لمكافحة الارهاب وتجفيف منابعه، فضلاً عن المصادقة على العديد من الاتفاقيات الدولية بهذا الجانب.
بعد ذلك تحدث الدكتور صفاء حسين وقال إن خطر الإرهاب والتطرف تحدى يومي يستهدف استقرار دولنا وأمن مواطنينا والمقيمين فيها ويهدد نظامنا السياسي والاقتصادي والاجتماعي ،وهو ظاهرة عالمية تتجاوز الحدود والثقافات والأديان، وإن محاربته تستدعي تضافر كافة الجهود من مختلف الأطراف، إلا أن حربنا مع الإرهاب ليست حرباً عسكرية فقط، لأن الإرهاب ظاهرة معقدة ومتعددة الأوجه، ويتطلب كل وجه أسلوباً خاصاً لمواجهته، فمن الناحية القانونية، قامت دولة العراق بإصدار قوانين وتشريعات لتجريم أي عناصر ترتبط بالتنظيمات الإرهابية .
وقال حكمت ان مكافحة الارهاب تبدأ من الاسرة من خلال تعزيز القيم، مؤكدا اهمية التوازن بين العقل والوحي ومراعاة التغير الزمني والمكاني في الدعوة والفتوى والتعليم، بما يجمع بين قراءة القرآن علماً وعملاً وفهماً وعمارة .واشار الى ان القضية “فكرية” وتحتاج الى فكر نير منضبط يقوم على فهم صحيح للنص في مواجهة “الخوارج الجدد” الذين يستندون على فكر تراكمي مغلوط عبر التاريخ يسيء فهم النص، ويؤدي الى سوء التطبيق
