ناقشت كلية العلوم الاسلامية بجامعة بغداد اطروحة ( كتاب الفَـسْـر لابن جنِّي مُـقـاربة تَّداوليِّة ) للطالبة سوسن وسيم عبد الامير من قسم اللغة العربية على قاعة ال البيت الاطياب.
والهدف من كتابة هذا البحث هو إنَّ كتاب الفَسر يعد من الكتب التي أغنت المجال اللغوي من حيث بيان ما ورد فيها من تقارب المعاني والتي تسمى عند البعض الترادف، وبالتضاد، والكثير من الأمور اللغوية الأخرى, ويعد كتاب الفَسْـر هو المحور الأساس الذي انطلق منه ‏أغلب شراح الديوان بين ناقلٍ عنه أو موجه النقد له، كتاب الفَسْـر كنزاً لغوياً وتراثاً معجمياً كبيراً, لما احتوى عليه من المفردات، والشواهد، والأقوال، والأمثال، وآراء النحاة.
وخرجت الاطروحة بجملة من النتائج اهمها : لكتاب الفسر منزلة عظيمة؛ لأنه كان الخطوة الاولى لشرح الديوان ثم تلتها خطوات أُخر من غيره من القدماء والمحدثين, وكانت الإشاريات الشخصية هي الأكثر حضورًا في كتاب الفَـسْر إذ لا تخلوا عبارة واحدة في الكتاب منها، أما باقي أنواع الإشاريات فكانت أقل حضورًا. وكان للإشاريات الزمانية والمكانية، دور حاسم في كشف معاني الخطاب الشعري للمتنبي إذ عمد ابن جني إلى توظيفها بنوعيها المبهم والمختص، بشكل متناسق وبدرجات متفاوتة، وكان الغالب في الزمن النحوي للخطاب هو الزمن الماضي والحاضر أما زمن المستقبل فكان قليل الظهور في الخطاب، أما الإشاريات المكانية فذكر ابن جني ما يزيد على أربعمائة واثنان وخمسين اسماً من أسماء الأماكن المختصة مثل بغداد، والعراق، والشام، ومصر، ودار السلام كناية عن بغداد، وكانت الإشاريات المكانية المختصة أقل أنواع الإشاريات ذكرًا في كتاب الفَسْر.
وقد اجيزت الاطروحة بتقدير مستوف من قبل لجنة المناقشة المتكونة من الاستاذ الدكتور نعمة دهش رئيسا والدكتورة الاء علي والدكتور نزار بنيان والدكتور باسم محمد والدكتور عماد علوان اعضاء والدكتور بلال نجم عضوا ومشرفا .
وحضر المناقشة معاون العميد الاداري الدكتور اركان رحيم جبر لمتابعة الاجواء العلمية عن كثب.

Comments are disabled.