نظمت وحدة الشؤون العلمية في كلية العلوم الإسلامية بجامعة بغداد ندوة علمية بعنوان “الشباب والتطرف: الوقاية والتعليم كحاجز ضد الفكر المتطرف”، وذلك في سياق الجهود الأكاديمية الرامية إلى معالجة هذه القضية الملحة.
وقد استقطبت الندوة التي تأتي في ظل تزايد المخاوف بشأن استقطاب الشباب نحو الأفكار المتطرفة نخبة من الأكاديميين والباحثين والمختصين في العلوم الشرعية والاجتماعية والنفسية فضلاً عن حضور لافت من طلبة الكلية .
وفي مستهل أعمال الندوة، أكد ت الدكتورة خمائل شاكر مسؤولة الوحدة العلمية الأهمية القصوى لتضافر الجهود من أجل تحصين الشباب فكرياً ووقايتهم من الوقوع في براثن التطرف باعتبارهم عماد المستقبل وصمام أمان المجتمع.
من جانبها استعرضت الدكتورة ريا خالد ناجي مفهوم التطرف وأسبابه الجذرية الأبعاد المختلفة لهذه الظاهرة وتأثيراتها الخطيرة على النسيج المجتمعي، مشددةً على ضرورة فهم العوامل الاجتماعية والاقتصادية والنفسية التي قد تدفع الشباب نحو تبني أفكار متشددة.
علاوة على ذلك، سلطت المدرس المساعد زينب سمير “دور التعليم في بناء الوعي وتعزيز قيم التسامح والاعتدال”، حيث قدمت سمير رؤى معمقة حول كيفية تضمين المناهج الدراسية بمفاهيم الحوار البناء وقبول الآخر فضلاً عن أهمية الأنشطة اللاصفية في تنمية الحس النقدي لدى الطلبة”.
إلى ذلك شهدت الندوة نقاشات مستفيضة وتفاعلاً مثمراً بين الحضور والمشاركين حيث تم تبادل الآراء والمقترحات حول آليات تعزيز دور المؤسسات التعليمية والدينية والإعلامية في مواجهة الفكر المتطرف.
وفي الختام خرجت الندوة بمجموعة من التوصيات التي أكدت على ضرورة تكثيف البرامج التوعوية والتثقيفية الموجهة للشباب وتطوير الخطاب الديني المعتدل وتعزيز دور الأسرة في الرقابة والتوجيه فضلاً عن أهمية الاستثمار في التعليم النوعي الذي يرسخ قيم المواطنة والانتماء”.
وتأتي هذه الندوة في إطار سلسلة من الفعاليات والأنشطة التي تنظمها جامعة بغداد وكلياتها المختلفة بهدف المساهمة الفاعلة في بناء مجتمع واعٍ ومحصن ضد مختلف أشكال التطرف والانحراف الفكري.




