نظمت وحدة التعليم المستمر في كلية العلوم الإسلامية بجامعة بغداد ورشة عمل نوعية بعنوان “الفساد الإداري والمالي: أثره في تعطيل فاعلية المجتمع” وقد شهدت الورشة حضوراً مميزاً من الأكاديميين والباحثين وناقشت محاور مهمة تتجاوز ما هو خاص من القول لتصل إلى فهم أعمق لهذه الظاهرة الخطيرة.
قدم الورشة الدكتور عمر سعد عباس والذي بدأ حديثه بالتأكيد على أن الفساد الإداري والمالي يُعد من المعوقات الرئيسية التي تعرقل مسيرة التقدم والتنمية في المجتمعات وبناءً على ذلك قدم الدكتور عباس تحليلاً شاملاً لأشكال الفساد المختلفة والإشارة إلى ما لاشك فيه من تداعياته السلبية على كافة القطاعات الحيوية من الاقتصاد إلى الخدمات العامة.
وفي هذا الإطار سلطت الورشة الضوء على الكيفية التي يؤدي بها الفساد إلى تآكل الثقة بين المواطنين والمؤسسات وإضعاف فاعلية الأداء الحكومي وبصرف النظر عن التحديات المباشرة فإن الفساد يخلق بيئة طاردة للاستثمار ويعيق تحقيق العدالة الاجتماعية.
وإضافة إلى ما ذكر ناقش المشاركون سبل مكافحة الفساد مؤكدين ضرورة تضافر الجهود بين الجهات الرقابية والمؤسسات الأكاديمية والمجتمع المدني ولا بد أن يشير إلى أهمية تعزيز الشفافية والمساءلة وتطبيق القوانين بصرامة.
وفي نفس الصدد أكدت عمادة كلية العلوم الإسلامية أن تنظيم هذه الورشة يأتي في سياق حرص الكلية على الإسهام الفاعل في معالجة القضايا المجتمعية الملحة وتقديم حلول علمية وعملية للتحديات الراهنة ويلاحظ أن مثل هذه المبادرات تُعد جزءاً لا يتجزأ من رسالة الكلية في بناء الوعي وتعزيز القيم الأخلاقية.
وختاماً لذلك خرجت الورشة بتوصيات مهمة تدعو إلى تبني استراتيجيات وطنية شاملة لمكافحة الفساد وتعزيز النزاهة في كافة مفاصل الدولة وذلك لتحقيق مجتمع أكثر فاعلية وعدالة.

Comments are disabled.