عقد قسم الشريعة في كلية العلوم الاسلامية بجامعة بغداد حلقة نقاشية بشان حل المشكلات واتخاذ القرار على قاعة الفراهيدي في الكلية .
أدار الحلقة الدكتور عبد العزيز مهدي الراوي، التدريسي في القسم ومسؤول الارشاد التربوي.
الدكتور الر اوي بين مُصطلح المشكلة على انه وضعٍ مُعيَّن طرأ على الفرد؛ نتيجة تغيُّرٍ في الظّروف المُحيطة به، فيُصبح الفرد غير قادر على التكيُّف مع هذا التغير، وليست لديه القدرة على التوصُّل إلى الحلّ المنشود يواجه الإنسان في حياته اليوميّة العديد من المُشكلات، فقد يجدها في العمل، والبيت، وبين الأصدقاء، وتحتاج هذه المشكلات منه حلّاً واتّخاذ قرار بشأنها، وإلا فقد تكون مصدر إزعاجٍ له، يعترضُ نجاحهُ وتقدُّمه. وليحلّ الإنسان أيّ مُشكلةٍ يجب اتّباع عدّة خطواتٍ للتغلُّب عليها، ويكون ذلك بمعرفة مواطن المشكلة التي تواجهه، وتحديدها تحديداً دقيقاً، ثمّ اختيار التصرّف المناسب والحلّ الأمثل، وأوّل خطوةٍ في حلّ أيّ مشكلةٍ هي تحديد مواطن الانحراف الحاصل بين ما خطّط له الإنسان، والفعل المُنجَز أو المُحقَّق، وبعد التّحديد يتمّ التصرُّف بناءً على ذلك
واضاف اعتمد اتّخاذ القرار وحلّ المشكلات على العديد من العوامل الأساسيّة، منهاالإحساس بوجود مشكلة ما، وتحديد نوع هذه المشكلة؛ وذلك بجمع معلوماتٍ دقيقةٍ عنها، مثل: زمن حدوثها، وأضرارها. البحث والتقصّي عن الحلول المُتاحة؛ للتخلُّص من هذه المشكلة، وبيان المزايا والعيوب لكلّ حلٍّ أو بديلٍ مُقترَح؛ ولإنجاح هذه الخطوة على الإنسان الاستعانة بخبرات الآخرين وتجاربهم؛ لجمع أكبر قدر مُمكن من المعلومات التي يحتاجها في اتّخاذ قراره، والاستفادة من قصص نجاحهم، بالحديث عن المشاكل التي واجهوها واتّخذوا القرارات الصّائبة فيها، وانعكاس هذه القرارات على حيواتهم العمليّة، فكانت سبباً في نجاحهم في المجتمع. اختيار أفضل البدائل الموجودة لدى مُتَّخذ القرار، بعد البحث والتقصّي الدّقيق. وضع معيار ثابت وإطار مُحدَّد يرتكز عليه مُتّخذ القرار في قراراته، كأن يدرس الخيارات والبدائل الموضوعة أمامه، مُحدِّداً الإيجابيّات والسلبيّات لكلٍّ منها، وقبل إطلاق الحُكم النهائيّ واتّخاذ القرار ينظر في البديل الذي وقع عليه الاختيار، وهل يتوافق مع شخصه، وأفكاره، وطموحه، والأهداف التي يسعى إلى تحقيقها؟ فإن وجد أنّ هذا البديل يُحقّق جميع ما سبق، فليُقدِم على اتّخاذ القرار.

Comments are disabled.